الجمعة نوفمبر 13, 2015 3:42 am | المشاركة رقم: |
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 1089 | تاريخ التسجيل : 01/09/2014 | العمر : 58 | الموقع : كل الدول |
| | موضوع: للغوث, لفظ, الاعظم, التصوف, الجيلاني, عبدالقادر للغوث, لفظ, الاعظم, التصوف, الجيلاني, عبدالقادر للغوث, لفظ, الاعظم, التصوف, الجيلاني, عبدالقادر
لفظ التصوف للغوث الاعظم عبدالقادر الجيلاني
يقول الغوث الأعظم عبد القادر
( قدس سره ) :« لفظ
أربعة أحرف ، تاء – صاد – واو – فاء . فالتاء : من التوبة وهو على وجهين : توبة الظاهر ، وتوبة الباطن . فتوبة الظاهر : هي أن يرجع بجميع أعضائه الظاهرة من الذنوب والذمائم إلى الطاعات ومن المخالفات إلى الموافقات قولاً وفعلاً . وأما التوبة الباطنية : فهي أن يرجع إلى الموافقات بتصفية القلب ، فإذا حصل تبديل الذميمة بالحميدة فقد تم مقام التاء . والصاد : من الصفاء وهو أيضاً على وجهين : صفاء القلب ، وصفاء السر . فصفاء القلب : أن يصفى قلبه من الكدورات البشرية مثل العلائق التي تحصل في القلب من كثرة الأكل والشرب والمنام والكلام والملاحظات الدنيوية ... وتصفية القلب من هذه الخصال المذكورة لا يحصل إلا بملازمة ذكر الله تعالى في التلقين جهراً ... وأما صفاء السر : فهو بالاجتناب عما سوى الله تعالى ومحبته بملازمة أسماء التوحيد بلسان السر في سره ، فإذا حصل له هذه الصفة فقد تم مقام الصاد . وأما الواو : فهو من الولاية وهي تترتب على التصفية ... ونتيجة الولاية أن يتخلق بأخلاق الله تبارك وتعالى ... كما قال تبارك وتعالى : إذا أحببت عبداً كنت له سمعاً وبصراً ولساناً ويداً ورجلاً فبي يسمع وبي يبصر وبي ينطق وبي يبطش وبي يمشي .. فحصل مقام الواو . وأما الفاء : فهو الفناء في الله جل جلاله ، فإذا أفنى صفات البشرية يبقى صفات الأحدية وهو سبحانه لا يفنى ولا يزول ، فيبقى العبد الفاني مع الرب الباقي ومرضياته ويبقى القلب الفاني مع السر الباقي ... فإذا تم الفناء فيه حصل البقاء في عالم القربة كما قال الله تبارك وتعالى : في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ ( القمر : 55 ) ، وهو مقام الأنبياء والأولياء في عالم اللاهوت »
توقيع : باهر اسطوره الاساطير |
|
|
| |