منظومة السر المكشوف في علم الحروف

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد

السرّ المكشوف في علم الحروف ...منظومة شعيب يحيى

يــا طـالــب الـســر العـظـيـم الأعـظــم *** الـسـر فـيـك و لـسـت تـــدري فـاعـلـم


هــا قــد وضـعـت طريـقـة مـشـروحـة *** إن كــنــت ذا لـــــبّ و فــهـــم أقـــــوم


ضع كيـف شئـت مـن المطالـب جملـة *** و تـــكـــون ذات بـــلاغـــة و تــفــهّــم



قـــدّم بـهــا المـطـلـوب بــعــده رابــــط *** وســط و إسـمـك بـعـدُ شـــرطٌ فـالــزم


و ابسـط بـلا طـمـس جمـيـع حروفـها *** و ابـــدأ بتكـسـيـر الـحــروف و نــظــم


حـتـى تـــرى سـطــر الـزمــام فـألـغـه *** و خــذ السـطـور بـوجـه رقّ و ارســم


أخــرِج لأطــراف السـطـور حـروفـهـا *** و حــروف مركـزهـا اثنتـيـن و أحـكِـم


و اوزن بـمـيـزان الـطـبـائـع طـبـعـهـا *** فـبــه يـكــون الـــرق ضـعــه و اكـتــم


و احسـب حـروف الطبـع تـلـك بأبـجـد *** و استـنْـطِـقَـنْـهـا و الـكـبــيــرَ فـــقـــدّم


و أضـف إليهـا السـر و اثبتـهـا عـلـى *** أعـلـى سـطــور الـــرق إســـم الـقـيّـم



ثـم اخـرِج المطلـوب و ابـسـط إسـمـه *** و اكسرْه و الْغِ زمام كسـره و اصـرم



و انـظـمـه أعـوانــا بـطــول سـطــوره *** فـــإذا تــعــذر نـطـقـهـا فـبـهــا ارمــــم


ثـــم ارجــعــنْ لـسـطــور أول جـمـلــة *** و خـذ الحـروف مـن الجـنـاح الأكــرم


و ابسط و كسّر و الـغ سطـر زمامهـا *** و انظر بهـا الأسمـاء عرضـا و انظـم


فــي الخـيـر تـأخـذ أربـعـا فــي أربـــع *** و الـشــر خـمــس أو ثــــلاث فـافـهــم


و إذا الـحـروف بـآخـر اســم قـصّـرتْ *** فـارجـع إلــى بــدء السـطـور و تـمّــم



و أضــف إليـهـا الـسـر دومـــا آخـــرا *** و ازجر بهـا الأعـوان زجـرا و اقسـم


فـــإذا الـتـقـت ألـفــان حـيــن إضـافــة *** فـانـقـلــه أول الاســـــم ثـــــمّ تــكــلّــم


و إذا الـتـقـت ألـفــان ســاعــة نـقـلــه *** فـاقـلـبـه يــــاءً و احـذفـنّــه و اعــــدم



هــذا هــو الـقـول الشهـيـرُ صحـيـحُـه *** بتـلـفّـظ الأسـمــاء فـانـطـق و اجــــزم


ثــم احسـبَـنْ عــدد الـجـنـاح حـروفَــه *** و انـطـقــه إســمــا حـاكـمــا لـلــخــدّم


ثــــم ارجــعَــنّ لأصـــــل أوّل جـمــلــة *** و احسـبـه و انطـقـه و بالـسـر اخـتــم


و اكـتـب فُـوَيْـق الأصــل كــلاّ منـهـمـا *** كــــل عــلــى طــــرف فـفـكــر تـغــنــم


و خـذ الحـروف مــن الجـنـاح يـسـارَه **** و احسـبـه و انـزلـه بـوفــق و احـكِــم


زوجٌ إذا مـــا كـنــت فـــي خـيــر و إن *** مــا كـنـت فـــي شـــر فـفــرد فـاحـسِـم


و ارسمه ظهرَ الرق و ارسم تحته الـ *** أعــوان و الأسـمـا الـعـظـامَ و عـــزّم


و اقسم على الأعوان بالأسمـاء و ازجــ *** رهــم بــزجـــر قــامـــع مـتــضــرم



و ارسم فُوَيْق الوفق دائرة و في *** أطرافها المطلوب و اسمك و اوسم



في الخير كاملة تحيط اسميكما *** و اسماكما متعانقان كتوأم


أما بشرّ فاجعلنّ اسميكما *** ظهرا لظهر و افصلنّ و حرّم


و اجعل بدائرة العداوة فرجة *** و كأنما المطلوب يخرج فافهم



و اختر لرقم الرق وقتا أنسبا *** فيه سعادة أو نحوس الأنجم



الخير و قت الشمس أو قمر البها *** أو مشترٍ أو زهرة للمغرم


و عطارد مزج لكل منهما *** و الشرّ في زحل و مرّيخ الدم


و اقرأ عليه مع البخور بقدر ما *** جمعت حروف الأصل و اخلُ و عزّم


و اعزمْ بوهمك بانقضائه و ايْقنَنْ *** فالوهم شرط لازم فتوهّم


و الخير إحمله و أنت مطهّر *** و الشرّ أودعْه بطبعه و اكتم


و تريّضَنْ من قبلها و تحصّنَنْ *** و تكون قد أنهيت صنع الطلْسَم


فبه تحوز على المطالب كلها *** بمشيئة الحَكَم الحكيم الأحكم



و بإذنه الدنيا تُسَخّرُ خدمة *** يأتيك من تهوى لحضنك يرتمي


و يهابك الأقوام أعظم هيبة *** و يُطأطِئ الظَلاّم ُ مغلوق الفم


و تكون عند الجنّ مرهوبا و مسـ *** ـموعا و أمرك كاللهيب عليْهِمِ


فاحرق به كل الطغاة و زلزلَنْ *** كل العفاريت العصاة و أضرم


شتت به الأعداء شرّ تشتّت *** و اغلبْ به كل الجيوش و إهزم


أهلك به الظُلاّم فرّق شملهم *** أمرض به كل العتاة و أسقم


أبرئْ به داء المريض و أشقيَنْ *** إنْ لم يكن أجل الردى بمحتّم


قرّب به خير البعيد و أبعدَن *** شرّ القريب و شرّ كل معمّم


داوم على الأعمال بادىء بادىء *** لا تضجرَ نْ من أنْ تعيد و تسأم


الحبلُ أثّر في الصخور تكرّرا *** و السيل أخرق كلّ صلبٍ أعظم


و النُّجْحُ يحصده التقيُّ لربّه *** من سار في نهج الصراط الأقوم


يا واصلا للسرّ لا تعملْ به *** إلاّ الذي يرضاه ربّ جهنّم


صنْه عن السفهاء و الجهال لا *** تُسْلِمْْه إلاّ للتقيّ المسلم


ثم الصلاة على النبيّ و آله *** ما حنّ صبّ للرحيل إليْهِمِ


يا رب صلّ على النبي و باركنْ *** يا رب صلّ عليه صلّ و سلّم





قال جابر بن حيان من اراد علمنا هذا فليعد لكل كلمة جوابا ويستعمل لكل بلاء جلبابا وعليك بالسكوت وتزود من التقوى فانها خير زاد وامعن النظر والتامل فقد كان رأي استاذي الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام=
==






نرجو دعائكم اخيكم ::::صاروم...الاسطوره:::